فصل: محمد بن حزم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


محمد بن حبيب المصري

محمد، بن حبيب المصري، وقيل‏:‏ النصري‏.‏ والصواب المصري‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال‏:‏ أنبأنا الحوطي، أنبأنا أبو المغيرة، أنبأنا الوليد بن سليمان بن أبي السائب، أنبأنا بسر بن عبيد الله عن ابن محيريز، عن عبد الله بن السعدي، عن محمد بن حبيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار روى حسان بن الضمري، عن ابن السعدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحوه‏.‏

قال ابن منده‏:‏ وهو الصواب، ولا يعرف محمد بن حبيب في الشاميين ولا المصريين إلا محمد بن حبيب يروي عن أبي رزين العقيلي، والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

محمد بن أبي حدرد

محمد بن أبي حدرد‏.‏

قال ابن منده‏:‏ مختلف في حديثه‏.‏ ولا تصح له صحبة‏.‏ وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه‏.‏

وقد روى محمد بن إسماعيل النيسابوري، عن أبيه، عن عبيد بن هشام، عن عبيد الله بن عمرو، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن أبي حدرد‏:‏ أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه في نكاح، فقال‏:‏ كم الصداق ? قال‏:‏ مائتا درهم‏.‏ قال‏:‏ لو كنتم تغرفون من بطحان، ما زدتم‏.‏

ورواه الثوري وعبد الوهاب وأبو ضمرة، عن يحيى فقالوا‏:‏ محمد بن إبراهيم، عن أبي حدرد‏.‏

وقد أخبرنا أبو جعفر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قال جعفر بن عبد الله بن أسلم، عن أبي حدرد قال‏:‏ تزوجت بامرأة من قومي، فأصدقتها مائتي درهم، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستعينه على نكاحي، قال‏:‏ كم أصدقت ? قلت‏:‏ مائتي درهم‏.‏ فقال رسول الله‏:‏ سبحان الله ‏!‏ لو كنتم تأخذونها من واد، ما زدتم‏.‏ ثم ذكره غزوة أبي حدرد إلى الغابة‏.‏

وهذا هو الصواب، ولا اعتبار برواية من روى‏:‏ محمد بن أبي حدرد‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

محمد بن أبي حذيفة

محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي، كنيته أبو القاسم‏.‏

ولد بأرض الحبشة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية‏.‏ وهو ابن خال معاوية بن أبي سفيان‏.‏ ولما قتل أبوه أبو حذيفة، أخذ عثمان بن عفان محمداً إليه فكفله إلى أن كبر ثم سار إلى مصر فصار من أشد الناس تأليباً على عثمان‏.‏

قال أبو نعيم؛ هو أحد من دخل على عثمان حين حوصر فقتل، وأخذ محمد بجبل الجليل- جبل لبنان- فقتل‏.‏

قال خليفة ولاه علي بن أبي طالب على مصر ثم عزله، واستعمل قيس بن سعد بن عبادة، ثم عزله‏.‏

والصحيح‏:‏ أن محمداً كان بمصر لما قتل عثمان، وهو الذي ألب أهل مصر على عثمان حتى ساروا إليه، فلما ساروا إليه كان عبد الله بن سعد أمير مصر لعثمان قد سار عنها، واستخلف عليها خليفةً له فثار محمد على الوالي بمصر لعبد الله، فأخرجه واستولى على مصر‏.‏ فلما قتل عثمان أرسل علي إلى مصر قيس بن سعد أميراً، وعزل محمداً‏.‏ ولما استولى معاوية على مصر، أخذ محمداً في الرهن وحبسه، فهرب من السجن، فظفر به رشدين مولى معاوية، فقتله‏.‏

وانقرض ولد أبي حذيفة وولد أبيه عتبة إلا من قبل الوليد بن عتبة؛ فإن منهم طائفة بالشام، قاله أبو عمر‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

محمد بن حزم

محمد بن حزم‏.‏ رجل من الأنصار يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ نكمل يوم القيامة سبعين أمةً، نحن أعزها وخيرها‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ ذكره أبو العباس الهروي في جملة من اسمه محمد وقال ابن منده‏:‏ محمد بن حزم‏.‏ روى عنه قتادة، وهو تابعي‏.‏

والذي يعرف‏:‏ محمد بن عمرو بن حزم، يأتي ذكره إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

محمد بن حطاب

محمد بن حطاب بن الحارث بن معمر الجمحي‏.‏ وهو ابن عم محمد بن حاطب المقدم ذكره‏.‏

 ولد هذا بأرض الحبشة‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ هو أسن من ابن عمه محمد بن حاطب- فإن كان كذلك فهو أول من سمي محمداً- وقدم به أرض الحبشة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

محمد بن حميد

محمد بن حميد بن عبد الرحمن الغفاري‏.‏

ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة‏.‏

روى ابن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن حميد بن عبد الرحمن الغفاري قال‏:‏ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فقلت‏:‏ لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا العشاء الآخرة، ثم فرش برذعة رحله، وشد بعض متاعه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم هوياً من الليل، ثم هب فتعار ورمى ببصره إلى السماء، ثم تلا هذه الآيات الخمس من آل عمران‏:‏ ‏"‏إنَّ في خَلْقِ السَّمَواتِ والأَرض‏"‏، إلى أخرهن‏.‏ ثم أخرج سواكه فاستن، ثم قام إلى وضوئه، ثم قام فركع أربع ركعات، يسوي بينهن في الركوع والسجود والقيام، ثم جلس فرمى ببصره إلى السماء، ثم تلا هذه الآيات‏.‏ فعل ثلاث مرات، ثم ركع وأوتر مع السحر، وأدبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ينشئ الله تعالى السحاب، فينطق أحسن منطق، ويضحك أحسن ضحك‏.‏

رواه يحيى الحماني، ومحمد بن خالد، والهيثم بن حميد، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه قال‏:‏ كنت جالساً مع حميد بن عبد الرحمن إذ عرض لنا شيخ جليل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني غفار، فحدثنا‏:‏ يعني حديث السيب‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

محمد بن حويطب

محمد بن حويطب القرشي‏.‏

حديثه عند خصيف الجزري‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

محمد بن خثيم

محمد ين خثيم، أبو يزيد المحاربي‏.‏

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله البخاري‏.‏

روى عن عمار بن ياسر، روى عنه محمد بن كعب القرظي‏.‏

روى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن محمد بن خثيم حاربي عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خثيم بن يزيد، عن عمار بن ياسر في فضل علي‏.‏

ورواه محمد بن سلمة وبكر الإسواري، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن يزيد بن خثيم أن محمد بن كعب قال له‏:‏ حدثني أبوك يزيد بن خثيم‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

محمد الدوسي

محمد الدوسي‏.‏ وقيل‏:‏ سعد الدوسي‏.‏

روى أنس أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة، وقد ذكر في ترجمة محمد الأنصاري‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

محمد بن رافع

محمد بن رافع‏.‏

ذكره عبدان وقال‏:‏ لا أدري له صحبة أم لا ? إلا أني قد رأيت من أصحاب الحديث من أدخله في المسند وقال‏:‏ حديثه حديث إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن إسحاق بن الحكم، عن محمد بن رافع قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً إلى قوم يطمس عليهم النخل‏.‏‏.‏‏.‏ الحديث‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

محمد بن ربيعة

محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، يكنى أبا حمزة وهو أخو عبد المطلب بن ربيعة‏.‏

قيل‏:‏ إنه أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تذكر عنه رواية ولا رؤية‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

محمد بن ركانة

محمد بن ركانة‏.‏

ذكره ابن منيع في الصحابة، وهو تابعي‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

محمد مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم -

محمد، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل‏:‏ كان اسمه ماناهيه، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمداً، ذكره الحاكم أبو عبد الله فيمن قدم خراسان من الصحابة، قال أبو موسى‏.‏

روى عبد الله بن محمد بن مقاتل بن محمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ حدثني أبي، عن أبيه مقاتل بن محمد بن موسى، عن أبيه‏:‏ أن محمداً كان اسمه ماناهيه، وكان مجوسياً، وكان تاجراً‏.‏ فسمع بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخروجه، فخرج معه بتجارة من مرو حتى هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فأسلم على يديه، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمداً، وأنه مولاه ورجع إلى منزله بمرو مسلماً، وداره قبالة مسجد الجامع‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

محمد بن زهير

محمد بن زهير بن أبي جبل‏.‏ ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة‏.‏

 أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسين، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن محمد بن زهير بن أبي جبل، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ من بات على ظهر بيت ليس عليه ما يستره، فمات فلا ذمة له‏.‏ ومن ركب البحر حين يرتج فلا ذمة له‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ لا أراه تصح له صحبة، وأبو عمران الجوني أدرك غير واحد من الصحابة، وهو ممن يعد في الخضارمة‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ محمد بن زهير مرسل‏.‏ روى عنه وهيب بن الورد، وروى شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن محمد بن زهير بن أبي زهير مرسلاً‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

محمد بن زيد

محمد بن زيد الأنصاري‏.‏

أخرج عنه أبو حاتم الرازي في الوحدان‏.‏

روى عمرو بن قيس، عن ابن أبي ليلة، عن عطاء، عن محمد بن زيد‏:‏ أن رسول الله أتى بلحم صيد فرده، وقال‏:‏ إنا حرم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

محمد بن سعد

محمد بن سعد‏.‏

مجهول‏.‏ روى عنه خالد بن أبي خالد، ذكره القاضي أبو أحمد في الصحابة، وتكلم عليه فقال‏:‏ هو عندي مرسل‏.‏ روى خالد بن أبي خالد قال‏:‏ بايعت محمد بن سعد بسلعة فقال‏:‏ هلم أُماسحك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ البركة في المماسحة‏.‏

وهذا الحديث مشهور بمحمد بن مسلمة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

محمد بن سفيان بن مجاشع

محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الدارمي‏.‏

له ذكر في حديث محمد بن عدي بن ربيعة، ومحمد بن أُحيحة بن الجلاح، وغيرهما ممن سمي محمداً، كما ذكرناه‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ حدثني بهذه الأسامي أحمد بن إسحاق قال‏:‏ حدثنا محمد بن سليمان الهروي في كتاب الدلائل أن هؤلاء المحمدين ممن سماهم آباؤهم قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أخبرهم الراهب بقرب مبعثه، وهم محمد بن عدي بن ربيعة، ومحمد بن أُحيحة، ومحمد بن حمران بن مالك الجعفي، ومحمد بن خزاعي بن علقمة‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ قد ذكرت في ترجمة محمد بن أُحيحة ما فيه كفاية ونزيده وضوحاً؛ فإن من عاصر النبي صلى الله عليه وسلم من أولاد محمد بن سفيان يعدون إليه بعدة آباء، منهم‏:‏ الأقرع بن حابس، كان قد رأس وتقدم في قومه قبل أن يسلم ثم أسلم‏.‏ وهو الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان، فإن كان محمد صحابياً، فينبغي أن يذكروا من بعده إلى الأقرع في الصحابة‏:‏ عقالاً وحابساً، وكذلك أيضاً غالب أبو الفرزدق، فإنه كان معاصر النبي صلى الله عليه وسلم، وهو غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد، وأمثال هذا كثير لا نطول بهم، فذكر محمد بن سفيان في الصحابة ومن عاصره ممن اسمه محمد، لا وجه له‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

محمد بن أبي سفيان

محمد بن أبي سفيان‏.‏

له ذكر في حديث سعيد بن زياد، عن آبائه، عن أبي هند في قصة إسلامه، وذكر فيه شهادة أبي بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، ومحمد بن أبي سفيان‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم؛ ذكره بعض الواهمين في حديث سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الداري، في قصة إقطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم بأرضهم من ببيت جبرين، وبيت عينون، وبيت إبراهيم، وفي ذلك الكتاب شهادة الخلفاء الراشدين وشهادة معاوية بن أبي سفيان، فوهم بعض الرواة، فقال‏:‏ محمد بن أبي سفيان، ولا يعرف في الصحابة محمد بن أبي سفيان‏.‏

محمد بن أبي سلمة

محمد بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي‏.‏ ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه ابن منده مختصراً، وأخرجه أبو موسى أيضاً فقال‏:‏ ذكره ابن شاهين قال‏:‏ قال البغوي‏:‏ رأيت في كتاب بعض من ألف، تسمية نفر ممن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أعلم أحداً منهم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا ولد على عهده، منهم‏:‏ محمد بن أبي سلمة بن عبد الأسد‏.‏

قلت‏:‏ هذا القول في ابن أبي سلمة غير مستقيم؛ فإن أبا سلمة توفي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزوج رسول الله امرأته أم سلمة، فيكون لأولاده رؤية وإدراك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم رابهم وهم أرباؤه، فمن أولى بالصحبة منهم‏.‏ وقد أخرجه ابن منده فلا أعلم لأي معنى استدركه عليه أبو موسى ?‏!‏‏.‏

محمد أبو سليمان

 محمد، أبو سليمان‏.‏

عداده في أهل المدينة، ذكره جماعة في الصحابة، وهو وهم‏.‏

روى عاصم بن سويد الأنصاري من أهل قباء، عن سليمان بن محمد الكرماني، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من توضأ فأحسن وضوءه، ثم خرج إلى المسجد مسجد قباء، لا يخرجه إلا الصلاة فيه، انقلب بأجر عمرة‏"‏‏.‏

وقال القاضي أبو أحمد‏:‏ لا أرى له صحبة‏.‏

وقال أبو نعيم وذكره‏:‏ صوابه محمد بن سليمان الكرماني، عن أبيه، عن أبي أُمامة بن سهم بن حنيف، عن أبيه‏.‏ روى قتيبة، عن مجمع بن يعقوب، عن محمد بن سليمان، وذكره‏.‏

ورواه سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، وحاتم بن إسماعيل مثل رواية مجمع بن يعقوب‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

محمد بن سهل

محمد بن سهل‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ ذكره بعض الحفاظ في الصحابة عن عثمان بن عمر، عن شعبة، عن واقد بن محمد، عن صفوان بن سليم، عن محمد بن سهل بن أبي حثمة أو‏:‏ عن سهل بن أبي حثمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ إذا صلى أحدكم إلى شيء فليدن منه، لا يقطع الشيطان عليه صلاته‏.‏

ورواه معاذ بن معاذ ويزيد بن هارون، عن شعبة، مثله‏.‏

ورواه ابن عيينة، عن صفوان، عن نافع بن جبير، عن سهل، بلا شك‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

محمد بن شرحبيل

محمد بن شرحبيل الأنصاري، من بني عبد الدار‏.‏

ذكره البخاري في الوحدان، ولا تعرف له صحبة‏.‏ روايته عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى عنه يزيد بن قسيط‏.‏ ويزيد بن خصيفة، ومحمد بن المنكدر‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ والصحيح محمود بن شرحبيل‏.‏ وأخرج عنه حديث عبد الله بن موسى التميمي- عن المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن محمد بن المنكدر، عن محمد بن شرحبيل- رجل من بني عبد الدار- قال‏:‏ أخذت قبضة من تراب قبر سعد بن معاذ، فوجدت منه ريح المسك‏.‏

ورواه محمد بن عمرو بن علقمة، عن ابن المنكدر، عن محمود بن شرحبيل‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

محمد بن الشريد

محمد بن الشريد بن سويد الثقفي‏.‏

حدث محمد بن الحسين بن مكرم، عن محمد بن يحيى القطعي، عن زياد بن الربيع، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة‏:‏ أن محمد بن الشريد جاء بجارية سوداء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ إن أمي جعلت عليها عتق رقبة مؤمنة، فيجزئ عنها أن أعتق هذه ? فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية‏:‏ أين ربك ? فرفعت يدها إلى السماء‏.‏ فقال‏:‏ من أنا ? قالت‏:‏ أنت رسول الله‏.‏ قال‏:‏ أعتقها فإنها مؤمنة‏.‏

كذا ذكره ابن منده، وقال أبو نعيم‏:‏ إنما هو عمرو بن الشريد، وروى بإسناده عن إبراهيم بن حرب العسكري، عن محمد بن يحيى القطعي بإسناده، عن أبي هريرة‏:‏ أن عمرو بن الشريد جاء بخادم سوداء- وذكر نحوه، قال‏:‏ ولا يعرف في أولاد الشريد محمد‏.‏ وروى الحديث حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن الشريد بن سويد أن أُمه أوصت أن يعتقوا عنها رقبة مؤمنة- وذكره‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

محمد بن صفوان الأنصاري

محمد بن صفوان الأنصاري، مختلف في اسمه فقيل‏:‏ صفوان بن محمد، وقيل‏:‏ عبد الله بن صفوان- وقيل‏:‏ خالد بن صفوان، وقيل ابن صفوان‏.‏

يعد في أهل الكوفة، لم يعرف له راو غير الشعبي‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان، أنه صاد أرنبين، فذبحهما بمروة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره بأكلهما‏.‏

وسماه أبو الأحوص، عن عاصم، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان‏.‏ ورواه أبو عوانة، عن عاصم، عن الشعبي فقال‏:‏ محمد بن صفوان- أو‏:‏ صفوان بن محمد‏.‏

ورواه حصين، عن الشعبي فقال‏:‏ محمد بن صيفي‏.‏ والله أعلم‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ وقيل‏:‏ إنهما اثنان‏.‏ يعني هذا ومحمد بن صيفي الأنصاري، الذي يأتي ذكره، إن شاء الله تعالى، قال‏:‏ وهو عندي أصح‏.‏ وروى عن الواقدي أنه قال‏:‏ أبو مرحب محمد بن صفوان، روى عنه الشعبي في الأرنب، وانقرض عقبه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

محمد بن صيفي القرشي

محمد بن صيفي بن أمية بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي‏.‏ وأمه‏:‏ هند بنت عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأمها خديجة بنت خويلد‏.‏

لا رواية له، وفي صحبته نظر، قاله أبو عمر‏.‏

 وقال أبو موسى‏:‏ محمد بن صيفي المخزومي، قال ابن شاهين‏:‏ وليس بالأنصاري، هذا محمد بن صيفي بن أمية بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، قال‏:‏ سمعت عبد الله بن سليمان يقوله في ابتداء كتاب المصابيح، ذكره من نسب القداح‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

عابد‏:‏ بالباء الموحدة، والدال المهملة‏.‏

محمد بن صيفي الأنصاري

محمد بن صيفي الأنصاري‏.‏

يعد في الكوفيين، لم يرو عنه غير الشعبي‏.‏ حديثه في صوم عاشوراء، ليس له غيره، قاله أبو عمر‏.‏

وقال ابن منده وأبو نعيم، عن محمد بن سعد كاتب الواقدي، أنه قال‏:‏ محمد بن صيفي غير محمد بن صفوان، هو آخر، روى عنهما الشعبي ونزلا الكوفة‏.‏

وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ محمد بن صيفي بن الحارث بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة- قال‏:‏ وقال بعضهم‏:‏ هو محمد بن صفوان بن سهل‏.‏ قيل‏:‏ هما واحد، وفرق أبو حاتم بينهما، فذكر أن محمد بن صيفي مدني، ومحمد بن صفوان كوفي- قال‏:‏ وبعضهم يقول‏:‏ محمد بن صيفي مخزومي‏.‏

وقال ابن أبي خيثمة‏:‏ محمد بن صيفي ومحمد بن صفوان جميعاً من الأنصار‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا هشيم، أخبرنا حصين، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي أنه قال‏:‏ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، فقال‏:‏ أصمتم يومكم هذا ? فقال بعضهم‏:‏ نعم‏.‏ وقال بعضهم‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ فأتموا بقية يومكم‏.‏ وأمرهم أن يؤذنوا أهل العروض أن يتموا يومهم ذلك‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عنان‏:‏ بفتح العين والنون، وقيل‏:‏ بكسر العين، والأول أصح‏.‏

محمد بن ضمرة

محمد بن ضمرة بن أسود بن عباد بن غنم بن سواد‏.‏

سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمداً‏.‏ شهد فتح مكة‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

محمد بن طلحة

محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أبيه‏.‏

حمله أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه، وسماه محمداً، ونحله كنيته، فكان يكنى أبا القاسم‏.‏ وقيل‏:‏ أبو سليمان، أمه حمنة بنت جحش، أخت زينب بنت جحش، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ وقيل‏:‏ إن رسول الله كناه أبا سليمان، فقال طلحة‏:‏ يا رسول الله، أكنه أبا القاسم‏.‏ فقال‏:‏ لا أجمعهما له، هو أبو سلمان‏.‏ والأول أصح‏.‏

وقال أبو راشد بن حفص الزهري‏:‏ أدركت أربعة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلهم يسمى محمداً، ويكنى أبا القاسم‏:‏ محمد بن علي، ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن طلحة، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص‏.‏

وكان محمد بن طلحة يلقب‏:‏ السجاد؛ لكثرة صلاته وشدة اجتهاده في العبادة‏.‏

وقتل يوم الجمل مع أبيه سنة ست وثلاثين، وكان هواه مع علي إلا أنه أطاع أباه، فلما رآه علي قتيلاً قال‏:‏ هذا السجاد، قتله بره بأبيه‏.‏

وكان سيد أولاد طلحة، ونهى علي عن قتله ذلك اليوم، فقال‏:‏ إياكم وصاحب البرنس‏.‏ قيل‏:‏ إن أباه أمره بالقتال، وكان كارهاً للقتال، فتقدم ونثل درعه بين رجليه، وقام عليهما، وجعل كلما حمل عليه رجل قال‏:‏ نشدتك بحاميم‏.‏ حتى شد عليه رجل فقتله، وأنشأ يقول‏:‏ الطويل

وأشـعـث قـوّام بـآيات ربّـه ** قليل الأذى فيما ترى العين مسلم

ضممت إليه بالقناة قـمـيصـه ** فخرّ صريعاً لليدين ولـلـفـم

على غير ذنب غير أن ليس تابعاً ** عليّاً، ومن لا يتبع الحقّ يظلـم

يذكّرني حاميم والرّمح شـاجـرٌ ** فهلاّ تلا حاميم قبل التّـقـدّم ?

وفي رواية‏:‏ الطويل

خرقت له بالرّمح جيب قميصه ** فخرّ صريعاً لليدين وللـفـم

يقال‏:‏ قتله كعب بن مدلج، من بني أسد بن خزيمة‏.‏ وقيل‏:‏ قتله شداد بن معاوية العبسي‏.‏ وقيل‏:‏ قتله الأشتر‏.‏ وقيل‏:‏ قتله عصام بن مقشعر النصري، وهو الأكثر‏.‏ وقيل غير من ذكرنا‏.‏

 روي عن محمد بن حاطب أنه قال‏:‏ لما فرغنا من القتال يوم الجمل، قام علي بن أبي طالب والحسن، وعمار بن ياسر، وصعصعة بن صوحان، والأشتر، ومحمد بن أبي بكر، يطوفون في القتلى، فأبصر الحسن بن علي قتيلاً مكبوباً على وجهه، فرده على قفاه وقال‏:‏ ‏"‏إِنا لله وإِنا إِليه راجعون‏"‏، هذا فرع قريش والله ‏!‏ فقال أبوه‏:‏ من هو يا بني ? قال‏:‏ محمد بن طلحة ‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون‏"‏، إن كان من علمته لشاباً صالحاً‏.‏ ثم قعد كئيباً حزيناً، فقال الحسن، يا أبت، كنت أنهاك عن هذا المسير، فغلبك على رأيك فلان وفلان ‏!‏ قال‏:‏ قد كان ذلك يا بني، ولوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن هلال الوزان، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال‏:‏ نظر عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ابن عبد الحميد- وكان اسمه محمداً- ورجل يقول له ‏:‏ فعل الله بك وفعل يا محمد، ويسبه ‏!‏ فدعاه عمر فقال‏:‏ يا ابن زيد، ألا أرى محمداً يسب بك، والله لا تدعى محمداً أبداً ما دمت حياً‏.‏ فسماه عبد الرحمن، وأرسل إلى بني طلحة وهم سبعة، وسيدهم وكبيرهم محمد بن طلحة ليغير أسماءهم، فقال محمد‏:‏ أُذكرك الله يا أمير المؤمنين، فوالله لمحمد صلى الله عليه وسلم سماني محمداً‏.‏ فقال عمر‏:‏ قوموا، فلا سبيل إلى شيء سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

محمد بن عاصم

محمد بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وهو أنصاري‏.‏

له ذكر في حديث قتل أبيه عاصم في غزاة الرجيع سنة ثلاث، فتكون له صحبة‏.‏

أخرجه ابن منده، وقد أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها، وقد أخرجه ابن منده، فلا وجه لاستدراكه عليه‏.‏

محمد بن عبد الله بن أبي ابن سلول

محمد بن عبد الله بن أبي ابن سلول، أخو عبد الله‏.‏

مجهول، لا تعرف له صحبة‏.‏ روى جعفر بن عبد الله السالمي، عن الربيع بن بدر، عن راشد الحماني، عن ثابت البناني، عن محمد بن عبد الله بن أبي ابن سلول قال‏:‏ أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا معشر الأنصار، إن الله تعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور، فكيف تصنعون ? قلنا‏:‏ يا رسول الله، كان فينا أهل الكتاب، وكان أحدهم إذا جاء من الخلاء غسل بالماء طرفيه، هذا الحديث هكذا، لا يعرف إلا من حديث جعفر السالمي، ووهم فيه، والصواب‏:‏ محمد بن عبد الله بن سلام‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

محمد بن عبد الله بن جحش

محمد بن عبد الله بن جحش الأسدي‏.‏ ذكرنا نسبه عند أبيه‏.‏ وهو من حلفاء حرب بن أُمية، وأمه فاطمة بنت أبي حبيش، يكنى أبا عبد الله‏.‏

هاجر مع أبيه وعميه إلى الحبشة، وعاد هاجر إلى المدينة مع أبيه‏.‏ له صحبة ورواية، وقد ذكرنا أباه وعمه وعماته في هذا الكتاب‏.‏

ولما خرج عبد الله بن جحش إلى أُحد أوصى بابنه محمد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشترى له مالاً بخيبر، وأقطعه داراً بسوق الدقيق بالمدينة‏.‏

وقال الواقدي‏:‏ كان مولده قبل الهجرة بخمس سنين‏.‏

وكان محمد بن طلحة بن عبيد الله ابن عمة محمد بن عبد الله؛ لأن أم محمد بن طلحة حمنة بنت جحش‏.‏

أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا محمد بن بشر، حدثنا محمد بن عمر، أخبرنا أبو كثير مولى الليثيين، عن محمد بن عبد الله بن جحش‏:‏ أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ مالي يا رسول الله إن قتلت في سبيل الله ? قال‏:‏ الجنة‏.‏ قال‏:‏ فلما ولى قال‏:‏ إلا الذين، سارني به جبريل آنفاً‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

محمد بن عبد الله بن زيد

محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري‏.‏

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه ابن منده مختصراً‏.‏

محمد بن عبد الله بن سلام

محمد بن عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي‏.‏ من ولد يوسف بن يعقوب عليهما السلام‏.‏

وكان حليف الأنصار، وكان أبوه عبد الله بن سلام من أحبار اليهود، فأسلم‏.‏ وقد ذكرناه في بابه، ولمحمد ابنه هذا رؤية ورواية محفوظة‏.‏

 روى مالك بن مغول، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام قال‏:‏ أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا فقال‏:‏ إن الله تعالى قد أثنى عليكم في الطهور، أفلا تخبروني ? قالوا‏:‏ إنا نجده مكتوباً علينا في التوراة‏:‏ الاستنجاء بالماء‏.‏

وقد روي عن محمد بن عبد الله بن سلام، عن أبيه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

محمد بن أبي بكر

محمد بن عبد الله بن عثمان- وهو محمد بن أبي بكر الصديق- وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أبيه‏.‏

ولد في حجة الوداع بذي الحليفة، لخمس بقين من ذي القعدة، خرجت أمه حاجةً فوضعته، فاستفتى أبو بكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرها بالاغتسال والإهلال، وأن لا تطوف بالبيت حتى تطهر‏.‏

أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان بن شبة النحوي بإسناده، عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن أسماء بنت عميس‏:‏ أنها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداء، فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ مزها فلتغتسل ولتهلل‏.‏

وكانت عائشة تكني محمداً أبا القاسم، وسمى ولده القاسم، فكان يكنى به، وعائشة تكنيه به في زمان الصحابة فلا يرون بذلك بأساً‏.‏

وتزوج علي بأمه أسماء بنت عميس، بعد وفاة أبي بكر، وكان أبو بكر تزوجها بعد قتل جعفر بن أبي طالب، وكان ربيبه في حجره، وشهد مع علي الجمل، وكان على الرجالة، وشهد معه صفين، ثم ولاه مصر فقتل بها‏.‏

وكان ممن حصر عثمان بن عفان ودخل عليه ليقتله، فقال له‏:‏ عثمان‏:‏ لو رآك أبوك لساءه فعلك ‏!‏ فتركه وخرج‏.‏

ولما ولى مصر، سار إليه عمرو بن العاص فاقتتلوا، فانهزم محمد ودخل خربةً، فأُخرج منها وقتل، وأُحرق في جوف حمار ميت‏.‏ قيل‏:‏ قتله معاوية بن حديج السكوني‏.‏ وقيل‏:‏ قتله عمرو بن العاص صبراً‏.‏ ولما بلغ عائشة قتله اشتد عليها وقالت‏:‏ كنت أعده ولداً وأخاً، ومذ أُحرق لم تأكل عائشة لحماً مشوياً‏.‏

وكان له فضل وعبادة، وكان علي يثني عليه، وهو أخو عبد الله بن جعفر لأُمه، وأخو يحيى بن علي لأُمه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر

محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق- واسمه عبد الله بن عثمان- وهو المعروف بأبي عتيق القرشي التيمي‏.‏

أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأبوه‏:‏ عبد الرحمن، وجده أبو بكر الصديق، وجد أبيه أبو قحافة لكلهم صحبة، وليست هذه المنقبة لغيرهم‏.‏

محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم -

محمد بن عبد الرحمن‏.‏ مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

ذكره محمد بن عبد الله الحضرمي في المفاريد‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ هو عندي غير متصل‏.‏

روى صفوان بن سليم، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود، عن محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ قال رسول الله‏:‏ من كشف عورة امرأة فقد وجب عليه صداقها‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ ليس على ما قال أبو نعيم‏:‏ إنه غير متصل، أراه ابن البيلماني، وقد ترجمه عبدان بن محمد بن عيسى المروزي في كتاب معرفة الصحابة لمحمد بن ثوبان، وأورد له هذا الحديث عن قتيبة، عن الليث، عن عبيد الله وقال فيه عن محمد بن ثوبان، وقال عبدان‏:‏ لا أدري له رؤية أم لا؛ إلا أني رأيت بعض أصحابنا وضعه في المسند‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ وهذا إنما هو محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان تابعي، من أصحاب أبي هريرة، وروى له ما أخبرنا به أبو موسى إجازة‏:‏ أنبأنا القاضي أبو سهل بن عزيزة، أنبأنا عبد الوهاب بن محمد، أنبأنا أبي، أنبأنا أحمد بن محمد بن العباس، أنبأنا بشر بن موسى، أنبأنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا يحيى بن إيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن صفوان بن سليم، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ قال النبي، مثله‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ وإنما أوردنا هذا وأمثاله لئلا يقع إلى غمر فيظن أنه صحيح، حيث أورده الحفاظ في جملة الصحابة، وأننا غفلنا فلم نورده، فيستدركه علينا، كما استدركه أبو زكريا على جده‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

محمد بن أبي عبس

محمد بن أبي عبس بن جبر الأنصاري‏.‏

ذكره ابن منيع في الصحابة، والحديث عن أبيه‏.‏

أخرجه ابن منده مختصراً‏.‏

محمد بن عدي

محمد بن عدي بن ربيعة بن سعد بن سواءة بن جشم بن سعد‏.‏

 عداده في أهل المدينة‏.‏

روى عبد الملك بن أبي سوية المنقري، عن جد أبيه خليفة- وكان خليفة مسلماً- قال‏:‏ سألت محمد بن عدي بن ربيعة بن سعد بن سواءة بن جشم بن سعد‏:‏ كيف سماك أبوك محمداً ? فضحك، ثم قال‏:‏ أخبرني أن عدي بن ربيعة قال‏:‏ خرجت أنا وسفيان بن مجاشع بن دارم، ويزيد بن ربيعة بن كابية بن حرقوص بن مازن، وأسامة بن مالك بن العنبر- نريد ابن جفنة، فلما قربنا منه نزلنا إلى شجرات وغدير، فأشرف علينا ديراني فقال‏:‏ إني أسمع لغة ليست لغة أهل هذه البلاد‏.‏ فقلنا‏:‏ نعم، نحن قوم من مضر‏.‏ قال‏:‏ أي المضريين ? قلنا من خندف‏.‏ قال‏:‏ إنه يبعث وشيكاً نبي منكم، فخذوا نصيبكم منه تسعدوا‏.‏ قلنا‏:‏ ما اسمه ? قال‏:‏ محمد‏.‏ قال‏:‏ فأتينا ابن جفنة، فقضينا حاجتنا من عنده، ثم انصرفنا، فولد لكل منا ابن، فسماه محمداً‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

قلت‏:‏ وهذا أيضاً لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه أقدم من زمان النبي، وقد تقدم القول في محمد بن سفيان، ومحمد بن أُحيحة‏.‏

محمد بن عطية

محمد بن عطية السعدي‏.‏ أبو عروة‏.‏

روى عبد الله بن الضحاك ورواد بن الجراح، عن الأوزاعي، عن محمد بن خراشة، عن عروة بن محمد بن عطية، عن أبيه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ثلاث إذا رأيتهن فعند ذلك إخراب العامر وعمارة الخراب‏:‏ أن يكون المنكر معروفاً، والمعروف منكراً، وأن يتمرس الرجل بالأمانة كما يتمرس البعير بالشجرة‏.‏

روى أبو المغيرة وغيره، عن الأوزاعي، عن محمد بن خراشة، عن محمد بن عروة، عن أبيه‏.‏ فيكون الحديث لعروة‏.‏

وأخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏